بعد أن خسر المنتخب الأرجنتيني مباراته التاريخيّة والمصيريّة على أرضه أمام المنتخب البرازيلي 1 / 3، وباتت آماله بالتأهل إلى نهائيات المونديال العالمي في جنوب إفريقيا مهدّدة كثيراً، كالت وسائل الإعلام انتقادات كيديّة للنجم الأول على العالم ليونيل ميسي، الذي كان يحتفل ولوقت قريب مع ناديه برشلونة الإسباني بتحقيق إنجاز غير مسبوق، بحصوله على خمسة ألقاب تاريخيّة، بأنّه لم يقدّم مستوى طيباً مع منتخب بلاده، كذلك الذي يقدّمه دائماً مع ناديه برشلونة الإسباني.
الغريب أنّ العديد من وسائل الإعلام تناست السبب الحقيقي وراء خسارة المنتخب الأرجنتيني، ولم تنتقد مدربه مارادونا بذات الشكل الذي انتقدت فيه النجم ميسي، على الرغم من أنّ قلّة خبرة مارادونا هي السبب وراء النتائج المتواضعة لنجوم التانغو، والدليل أنّه (أي مارادونا) قام بإشراك قلبيّ دفاع يلعبان دوليّاً لأول مرّة، ضد منتخب عريق كالبرازيل.
بعض النقّاد كالهولندي يوهان كرويف والبرازيلي بيليه ومدرّبه الشاب بيب غوارديولا وزميله في برشلونة دانييل ألفيس انبروا للدفاع عن ميسي، وأكّدوا بأنّه قدّم أداءً رائعاً في المباراة، وأنّ الدفاع البرازيلي لم يتمكّن إيقافه، إلا من خلال الخشونة والضرب، أو التصدي له بثلاثة أو أربعة مدافعين.
ميسي قام في المباراة بكلّ شيء، وقدّم كل ما يمكنه أن يقوم به، ويمكن القول بأنّه غربل دفاعات المنتخب البرازيلي عندما كان يراوغ 3 - 4 لاعبين ويهيّئ الكرات للمهاجمين، الذي ظهروا بعيدين عن مستوياتهم. إذا فالمشكلة تمثّلت بعدم انجسام اللاعبين مع الفرص التي كان يخلقها هذا النجم، وتمسّك مارادونا بالاعتماد على لاعبين ليسوا على سويّة عالية، كفيرون وتيفيز، وآخرين لا تكفي خبرتهم لخوض مثل هذه المباريات كقلبيّ الدفاع أوتامندي ورودريغيز!
وإليكم الملخّص الكامل لكل ما قدّمه ميسي في المباراة...